منابع مشابه بیشتر ...

625ac8ea0e01e.JPG

توظیف اهل البیت علیهم السلام لموسم الحج في توجیه اتباعهم وتبلیغ أحکامهم

عمار عبودی نصار

کان لموسم الحج خصوصیة بالغة الأهمیة عند اهل البیت( منذ أیام الاسلام الأولى فی البعثة النبویة حینما وظف الرسول الکریم محمد$ موسم الحج لنشر الإسلام بین القبائل ولتعریة قریش ومواقفها من الإسلام والمسلمین لذلک حاولت منع تواصل الرسول بینه القبائل العربیة بشتى السبل من المقاطعة والحصار ولکنها لم تنجح فااستطاع الرسول التواصل مع زعماء الخزرج والاوس فی یثرب وعرض علیهم الإسلام تقبلوا بذلک وبایعوه على النصرة والذب عنه فکان هذا من ثمرة الحج توظف الرسول الکریم ایضا الحج فی تبلیغ موقفه النهائی من وجود الشرک فی أرض العرب حینما ارسل الإمام علی بن أبی طالب% إلى مکة بتبیلغ سورة براءة عام 9 هج وفی العام التالی حج حجته حجة الوداع التی أوضح فیها التعالیم الأخیرة لدینه وجعل علی بن أبی طالب% خلیفة له ولکن لم تجری الأمور وفق ما أراد$ وفی أیام الإمام علی کان لموسم الحج الوسیلة المهمة لتبیان فساد آراء معاویة وشقه لعصا الأمة إذ لم یستطع الإمام الحج فی أیام خلافته بنفسه لانشغاله بالحروب وفی أیام الحج بین الإمام الحسن% حقیقة الصلح الذی جرى بینه وبین معاویة للناس بعدما أقطار الناس علیه یسألونه عن سبب ذلک توظف الإمام الحسین الحج لإعلان الثورة ضد یزید بن معاویة وخرج من مکة فی الترویة قاصدا العراق وکذلک الحال بباقی اهل البیت الذین وقفوا موسم الحج فی تبلیغ أحکامهم المدینة ومواقفهم من الأحداث والثورات التی اندلعت فی أیامهم وکلک وسیلة لإیصال الحقوق الشرعیة والأموال لهم واستمرت هذه الحالة إلى أیام الجواد والهادی( الذی بدأ یقل اختلاط الأئمة بالناس فی أیامهم لینعدم فی أیام الإمام العسکری% الذی لم یتمکن من الحج ام الإمام الأخیر فتذکر النصوص ان إعلان خروجه للعالم سیکون فی موسم الحج.

6257f6de8df68.JPG

الفلسفة التربویة للإمام علی بن الحسین (علیه‌السلام )

باسم قاسم جواد الغبان

منذ أن نزل الوحي على الرسول (صلى الله عليه واله وسلم )كان القرآن الكريم ينبوعا صافيا للفكر التربوي الإسلامي ارتوى منه سنوات وعقود ، بل وقرون ، فاكتسب بذلك قوة نهوض تربوي شارك في التطور الحضاري العام ، لأن القرآن الكريم نفسه باعتباره كلام الله سبحانه وتعالى الذي نزل على رسوله محمد (صلى الله عليه واله وسلم )كان كتاب هداية وإرشاد ، تميز بمعمار لغوي فريد ينفذ إلى القلب ، ويحشد الانفعالات والعواطف في الاتجاه الذي يريد ، واختص بأسلوب معجز يستثير العقل ، وينشط وظائفه لتنهض بالتفكير والتأمل والفلسفة والتحليل والاستنباط ، فيجوب العقل آفاق الكون باحثا مفكرا ، وتضمن من الأفكار والقيم والتوجهات ما يشكل أعمدة بناء راسخة للشخصية المسلمة والمجتمع المسلم 0 وانطلق رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) يؤسس لفكر تربوي يقوم على رحابة الأفق وسعة الصدر ، يبث رحمة ورفقا يؤلف ويوحد ويربط ، يوقظ ويحرك وينشط 0 كان يخاطب الناس على قدر عقولهم ويتحسس الاهتمامات والاحتياجات ، ويتجه إلى المصالح والضرورات ، فإذا بهؤلاء الذين يبني شخصياتهم وقد أصبحوا نوعية جديدة من البشر تستعذب الشهادة في سبيل الله ، لا تعرف قعودا ولا خمولا ، تمضى على طريق الجهاد بكل المجالات , جهاد النفس ، وجهاد الأعداء ، وجهاد العمل والإعمال ، وجهاد التمكين لدين الله على الأرض ، وفى القلوب والعقول إن النجاح الذي حققه ألنبي (صلى الله عليه وسلم )وال بيته الكرام (عليهم السلام ) (ص3علي ,سعيد إسماعيل ,2009 م) قد أحتل مكانة مرموقة لما بذلوه من عطاء و تضحية من اجل رفعة الأمة الإسلامية ، فهم لعبوا دورا كبيرا في بناء الحضارات كأحد العوامل المؤثرة في العملية التربوية...