منذ أن نزل الوحي على الرسول (صلى الله عليه واله وسلم )كان القرآن الكريم ينبوعا صافيا للفكر التربوي الإسلامي ارتوى منه سنوات وعقود ، بل وقرون ، فاكتسب بذلك قوة نهوض تربوي شارك في التطور الحضاري العام ، لأن القرآن الكريم نفسه باعتباره كلام الله سبحانه وتعالى الذي نزل على رسوله محمد (صلى الله عليه واله وسلم )كان كتاب هداية وإرشاد ، تميز بمعمار لغوي فريد ينفذ إلى القلب ، ويحشد الانفعالات والعواطف في الاتجاه الذي يريد ، واختص بأسلوب معجز يستثير العقل ، وينشط وظائفه لتنهض بالتفكير والتأمل والفلسفة والتحليل والاستنباط ، فيجوب العقل آفاق الكون باحثا مفكرا ، وتضمن من الأفكار والقيم والتوجهات ما يشكل أعمدة بناء راسخة للشخصية المسلمة والمجتمع المسلم 0 وانطلق رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) يؤسس لفكر تربوي يقوم على رحابة الأفق وسعة الصدر ، يبث رحمة ورفقا يؤلف ويوحد ويربط ، يوقظ ويحرك وينشط 0 كان يخاطب الناس على قدر عقولهم ويتحسس الاهتمامات والاحتياجات ، ويتجه إلى المصالح والضرورات ، فإذا بهؤلاء الذين يبني شخصياتهم وقد أصبحوا نوعية جديدة من البشر تستعذب الشهادة في سبيل الله ، لا تعرف قعودا ولا خمولا ، تمضى على طريق الجهاد بكل المجالات , جهاد النفس ، وجهاد الأعداء ، وجهاد العمل والإعمال ، وجهاد التمكين لدين الله على الأرض ، وفى القلوب والعقول إن النجاح الذي حققه ألنبي (صلى الله عليه وسلم )وال بيته الكرام (عليهم السلام ) (ص3علي ,سعيد إسماعيل ,2009 م) قد أحتل مكانة مرموقة لما بذلوه من عطاء و تضحية من اجل رفعة الأمة الإسلامية ، فهم لعبوا دورا كبيرا في بناء الحضارات كأحد العوامل المؤثرة في العملية التربوية...

منابع مشابه بیشتر ...

5e29d46b74a42.JPG

ردیه های متکلمان شیعی بر فلاسفه

حسن انصاری

مرحوم میرزا مهدی اصفهانی در ابواب الهدی و همچنین دیگر تفکیکی ها دائما در راستای مخالفت مکتب اهل بیت با سنت فلسفه اسلامی به ردیه های متکلمان و علمای اهل کلام شیعی استناد می کنند. خوب این نشان می دهد دریافت درستی از تاریخ کلام و فلسفه و مناسبات این دو وجود ندارد. روشن است که شناخت درست مستلزم آگاهی تاریخی داشتن است.